قال مراسل “نداء الفرات”: “إن مليشيا الدفاع الوطني التابعة لعصابات الأسد اعتقلت اليوم الأحد، ثلاث طلاب كانوا ذاهبين لمناطق سيطرة النظام المجرم شرق الرقة، من أجل إجراءات التسجيل في الشهادة الثانوية”.

وبحسب مراسلنا فإن الطلاب الثلاثة دخلوا مناطق سيطرة عصابات الأسد لإخراج دفتر ما يسمى “خدمة العلم” والذي تشترطه العصابة على الذين بلغوا سن الخدمة الإلزامية لديها، حيث يعد الدفتر شرطاً أساسياً لإكمال التسجيل على شهادة الثانوية “البكلوريا”.

وفي التفاصيل.. أوقف الطلاب أحد حواجز ميليشيا الوطني في بلدة “السبخة” شرق الرقة، ليقوم عناصر الحاجز على الفور بالاعتداء عليهم بالضرب والإهانة دون معرفة الأسباب المباشرة لذلك، ومن ثم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وتعتبر الحواجز المنتشرة في مناطق سيطرة عصابات الأسد وخاصة التي تقابل المناطق المحررة أو مناطق سيطرة قسد من أسوأ الحواجز، فمن سوء المعاملة إلى فرض الأتاوات والتضييق على السكان والتحرش بالمارة.

فيما تتكرر مشاهد الاعتقالات التعسفية التي تروع المدنيين وتجعلهم في قلق دائم عند المرور على حواجز العصابة، مما يجعل السفر بين المناطق كالكابوس الذي يؤرق الأهالي، خشية الاعتقال تارة، وفقر الناس وعجزهم عن دفع الأتاوات وهرباً من المضايقات والتحرش من قبل عناصر الحواجز.